خبير التسويق الإلكتروني: “الذكاء الاصطناعي مش بديل للمسوق… لكنه أداة بتضرب السرعة والدقة في عشرة”
قال خبير التسويق الإلكتروني أحمد المصري إن الذكاء الاصطناعي أصبح لاعبًا رئيسيًا في عالم التسويق الرقمي، مشيرًا إلى أنه غيّر طريقة التفكير، التخطيط، وحتى تنفيذ الحملات الإعلانية، مؤكدًا أن السوق المصري بدأ بالفعل يشهد تحولًا واضحًا في اعتماد الشركات على أدوات الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات وصناعة المحتوى.
وأوضح المصري أن أدوات الذكاء الاصطناعي لم تعد مجرد رفاهية أو تقنية مستقبلية، بل أصبحت جزءًا من الحياة اليومية لأي مسوّق ناجح، بدءًا من إنشاء النصوص والصور والفيديوهات، مرورًا بتحليل سلوك العملاء، وانتهاءً بالتنبؤ باتجاهات السوق القادمة.
وقال:
> “الذكاء الاصطناعي مش هيبدّل الإنسان، لكنه هيخلي الإنسان اللي مش بيطوره نفسه يختفي من المنافسة.”
وأشار إلى أن التسويق الحديث يعتمد اليوم على السرعة والدقة في اتخاذ القرار، وهنا يأتي دور الذكاء الاصطناعي الذي يمكنه تحليل آلاف البيانات في ثوانٍ، وتقديم تقارير تساعد في تحديد الجمهور الأنسب، والوقت المثالي للإعلان، والمحتوى الأكثر تأثيرًا.
وأضاف خبير التسويق أن السوق المصري بدأ يتأقلم بسرعة مع هذه التقنيات، خاصة بين الشركات الناشئة ورواد الأعمال الذين يبحثون عن حلول ذكية وفعّالة بتكلفة أقل.
وأكد أن بعض العلامات التجارية المحلية استخدمت تقنيات الذكاء الاصطناعي في إدارة حملاتها الدعائية، وحققت نسب تفاعل ومبيعات غير مسبوقة مقارنة بالطرق التقليدية.
وتابع المصري موضحًا أن المسوق الذكي في المرحلة القادمة هو من يعرف كيف يستخدم أدوات الذكاء الاصطناعي دون أن يفقد اللمسة الإنسانية، لأن الجمهور لا يتفاعل مع الإعلانات فقط، بل مع المشاعر والقصص الحقيقية خلفها.
وأضاف:
> “الذكاء الاصطناعي يقدر يكتبلك محتوى، لكن مش هيقدر يحس بالعميل… وهنا الفرق بين مسوّق ناجح وآلة ذكية.”
وفي ختام حديثه، شدد أحمد المصري على أن المستقبل القريب في التسويق الرقمي سيتحول من فكرة “إدارة الإعلان” إلى “إدارة التجربة الكاملة للعميل”، مؤكدًا أن الجمع بين الذكاء الاصطناعي والإبداع البشري هو الطريق الحقيقي للتميز في سوق أصبح أكثر تنافسية من أي وقت مضى