برز اسم الدكتور عبدالرحمن عبدالله عوضون كأحد الخبراء المتميزين في مجال التنمية البشرية والإرشاد الأسري في العالم العربي، حاملًا على عاتقه رسالة سامية تهدف إلى تمكين الأفراد والأسر من تحقيق حياة أكثر توازنًا وسعادة. مستندًا إلى خلفية أكاديمية متينة وتلمذة على يد رائد التنمية البشرية الراحل، الدكتور إبراهيم الفقي، استطاع عوضون أن يترك بصمة واضحة في هذا المجال من خلال أسلوبه الذي يمزج بين العلم والخبرة العملية واللمسة الإنسانية.
تلميذ على درب النجاح: دراسته تحت إشراف الدكتور إبراهيم الفقي
يعتبر الدكتور عبدالرحمن عوضون أحد أبرز الذين نهلوا من علم وفكر الدكتور إبراهيم الفقي، رحمه الله، الذي يُعد الأب الروحي للتنمية البشرية في العالم العربي. شكلت فترة دراسته وتدريبه تحت إشراف الدكتور الفقي نقطة تحول محورية في مسيرته المهنية، حيث استقى منه ليس فقط المعارف والتقنيات المتقدمة في هذا العلم، بل تشرب أيضًا الشغف العميق بمساعدة الآخرين على اكتشاف طاقاتهم الكامنة وتحقيق ذواتهم.
وقد انعكس هذا التأثر جليًا في منهجية الدكتور عوضون، الذي يحرص على تقديم مفاهيم التنمية البشرية بأسلوب سلس ومبسط، مع التركيز على الجانب العملي والتطبيقي، وهو النهج الذي اشتهر به الدكتور الفقي. ويعد عوضون امتدادًا لهذه المدرسة الفكرية التي أثرت في حياة الملايين، مواصلًا مسيرة نشر الوعي والإيجابية في المجتمع.
أسس علمية راسخة: الدراسة الجامعية والتخصصات الدقيقة
لم تقتصر مسيرة الدكتور عبدالرحمن عوضون على التنمية البشرية فحسب، بل ارتكزت على أساس أكاديمي صلب من خلال دراسته الجامعية في مجال العلوم الاجتماعية والإنسانية والصحة النفسية. هذه الخلفية العلمية المتنوعة منحته فهمًا عميقًا للطبيعة البشرية وديناميكيات العلاقات الأسرية والاجتماعية، مما أضاف بعدًا علميًا ومنهجيًا لخبراته في مجال الإرشاد.
علاوة على ذلك، صقل الدكتور عوضون مهاراته بالحصول على شهادات تخصصية معتمدة دوليًا، فهو مدرب معتمد في البرمجة اللغوية العصبية (NLP)، والتنمية البشرية والخرائط الذهنية، بالإضافة إلى كونه ممارسًا معتمدًا في التنويم بالإيحاء وفن الاتصال. كما أنه استشاري تربوي متخصص في تعديل السلوك، و”لايف كوتش” معتمد في تقديم الدعم والإرشاد النفسي والأسري والاجتماعي.
عطاء متعدد الأوجه: من الإرشاد إلى التأليف والمشاركة المجتمعية
يمتد نشاط الدكتور عبدالرحمن عوضون ليشمل عدة منصات، فهو باحث وأخصائي اجتماعي ونفسي، يقدم استشاراته المتخصصة للأفراد والأسر لمساعدتهم على تجاوز التحديات الحياتية وبناء علاقات صحية. كما أن له إسهامات في مجال الكتابة والتأليف، حيث ينشر مقالات متخصصة في عدد من الصحف والمواقع الإلكترونية، متناولًا موضوعات تلامس حياة القارئ اليومية مثل “تعديل السلوك” و”رحلة اكتشاف الذات”.
يؤمن الدكتور عوضون بأهمية المشاركة المجتمعية، ويسعى من خلال عمله إلى تنمية مؤسسات الرعاية الاجتماعية ودور الأيتام، واضعًا خبرته وعلمه في خدمة الفئات الأكثر حاجة في المجتمع.
بهذا المزيج المتفرد بين العلم الراسخ، والتلمذة على يد قامة كبيرة بحجم الدكتور إبراهيم الفقي، والشغف الحقيقي بالعطاء، يواصل الدكتور عبدالرحمن عبدالله عوضون رحلته الملهمة في عالم التنمية البشرية والإرشاد الأسري، مؤثرًا بإيجابية في حياة كل من يلتقي بهم.