تُعد الكاتبة والسيناريست ليلى محسن من الأصوات الأدبية والدرامية الصاعدة بقوة في الساحة الفنية، حيث استطاعت أن تثبت حضورها بفضل أسلوبها المميز الذي يجمع بين الواقعية والخيال، وبين الجرأة والصدق الإنساني في تناول القضايا الاجتماعية والنفسية.
قدمت الكاتبة أعمالًا أدبية وسينمائية تركت أثرًا واضحًا لدى القارئ والمشاهد، من أبرزها رواية «صخر»، التي تناولت ببراعة صراعات الإنسان الداخلية بين القوة والضعف، وكيف يمكن للألم أن يصنع داخلنا صلابة غير متوقعة. كما واصلت تألقها في روايات «الرحال»، التي مزجت فيها بين البعد الإنساني والفلسفي، لتقدم رؤية جديدة عن مفهوم الترحال، ليس فقط في المكان، بل في الروح والفكر أيضًا.
وفي مجال السينما، خطت ليلى محسن خطوات واثقة من خلال تجربتين مميزتين في الأفلام القصيرة، هما «روح» و**«نور»**، حيث ناقشت في كل منهما قضايا عميقة تمس الإنسان في جوهره، مستخدمة لغة بصرية شاعرية وسيناريوهات تحمل بصمة فكرية خاصة.
وتعمل الكاتبة حاليًا على تحضير مسلسل جديد من تأليفها، يُتوقَّع أن يكون نقلة نوعية في مسيرتها الفنية، إذ تجمع فيه بين الدراما الواقعية والإحساس الإنساني العالي الذي يميز أعمالها السابقة.
تؤمن ليلى محسن بأن الكتابة حياة ورسالة فكرية وإنسانية تسعى من خلالها إلى لمس القلوب وتحريك العقول. ترى أن الكاتب الحقيقي هو من يكتب بصدق، ويجعل من الكلمة جسرًا يصل بين الواقع والحلم، وبين الإنسان ونفسه. لذلك، تحرص في كل أعمالها على أن تقدم دراما راقية تعبر عن الإنسان وتناقش قضاياه بوعي وشفافية دون مبالغة أو تصنّع.
ومن خلال أعمالها، استطاعت أن تضع لنفسها مكانة مميزة بين الكتّاب الشباب الذين يسعون إلى تجديد الدراما العربية والارتقاء بها فنيًا وفكريًا.