المهندس عادل الباز.. من صحراء الوادي الجديد إلى قمة صناعة الروبوتات في الشرق الأوسط

 

 

في زمن يزداد فيه السعي وراء النجاح صعوبة، يبرز من بين صفوف الشباب المصري وجه مشرق لقصة كفاح ملهمة، بطلها المهندس عادل محمد حسن محمد الباز، ابن مدينة الفرافرة بمحافظة الوادي الجديد، الذي استطاع أن يضع اسمه بين الرواد في مجال الروبوتات الصناعية، ويحقق إنجازات غير مسبوقة رغم محدودية الإمكانيات وبُعد المكان.

 

ولد عادل الباز في الرابع من يوليو عام 1999، في بيئة بسيطة جغرافياً ومحدودة الموارد، لكنها لم تُقيد طموحه وحلم أن يصبح في مسابقه الروبوتات الصناعية علي مستوي العالم و التي تقام في المانيا عام 2028 يرغب أن ينال فيها المركز الاول علي مستوي العالم ف عالم الروبوتات و التي تضم عدد من كبار الشركات الجيل الخامس و كبار المهندسين علي مستوي العالم.

ليؤكد أن النجاح لا يرتبط إلا بالإرادة والاجتهاد.

 

 فالتحق بكلية الهندسة بجامعة المنيا، وهناك واصل مسيرته المتألقة حتى تم تعيينه معيدًا في كلية هندسة بني سويف، لكن شغفه العملي قاده إلى اتخاذ قرار مختلف؛ ترك العمل الأكاديمي ليعود إلى بلدته ويضع علمه وخبرته في خدمة مجتمعه المحلي.

 

عمل في الوحدة المحلية لمركز الفرافرة، وارتقى بسرعة إلى مناصب قيادية مهمة، منها مدير عام المرافق ومدير عام الصيانة بالحملة الميكانيكية، وهو موقع يتطلب قدرًا عاليًا من الكفاءة والخبرة، وهو ما أثبته عن جدارة.

 

لكن القفزة الأبرز في مسيرته جاءت من خلال التميز في مجال الروبوتات الصناعية، وهو أحد أصعب وأدق التخصصات الهندسية الحديثة، حيث حصد المركز الأول على مستوى الشرق الأوسط، رافعًا اسم مصر عاليًا في محافل التكنولوجيا والتطوير.

 

ما يميز قصة المهندس عادل الباز ليس مجرد تفوقه العلمي والمهني، بل قدرته على كسر الحواجز، وتحدي الواقع، والتحليق خارج الحدود الجغرافية الضيقة نحو فضاء الإبداع والابتكار.

 

هي ليست مجرد قصة نجاح، بل درسٌ حي لكل شاب يحلم بالمستقبل رغم قلة الموارد. عادل الباز هو أحد النماذج التي تُجسد حقيقة أن العزيمة والإرادة يمكن أن تصنع المعجزات، حتى من أعماق الصحراء.

 

Related posts

من شوارع الخرطوم إلى بطولة إفريقيا: حكاية “علي كمارو” وعشقه للفريستايل

محمد حسن صالح مهندس الأجهزة الطبية الذي جمع بين التكنولوجيا والإعلام

محمد زلط.. ابن المهنة وحارس النكهة”