وسط زحام الحياة اليومية وتحدياتها، يبرز اسم بهاء الحساني كأحد النماذج الشابة الملهمة التي استطاعت أن تحفر لنفسها طريقًا مختلفًا، رغم الظروف الصعبة والإمكانيات المحدودة. ابن محافظة سوهاج، مركز دار السلام، ودارس في كلية الشريعة والقانون، يبلغ من العمر 24 عامًا، لكنه يحمل من الخبرات والنجاحات ما يفوق عمره بكثير.
بداية متواضعة… وحلم كبير
لم يكن طريق بهاء مفروشًا بالورود؛ فقد بدأ العمل منذ أن كان طفلًا صغيرًا، يعين نفسه ويتحمل المسؤولية في وقت مبكر جدًا من عمره. وبرغم بساطة البدايات، لم يتخلَ بهاء يومًا عن حلمه في أن يصنع لنفسه اسمًا في عالم الفن والمحتوى الرقمي.
موهبة استثنائية في التصوير والتمثيل
يمتلك بهاء الحساني موهبة فريدة في التصوير الفوتوغرافي والفيديوغرافي، وكان يلتقط الصور ويصور المقاطع حتى في الفترات التي لم يكن يمتلك فيها هاتفًا خاصًا، مستعينًا بأجهزة أصدقائه فقط ليبدأ أولى خطواته. إلى جانب التصوير، يُعد بهاء ممثلًا موهوبًا بالفطرة، يجيد تقمص الشخصيات وتقديم مشاهد تمثيلية بأسلوب ساخر يجمع بين الضحك والرسالة.
محتوى هادف وكوميدي… ومتابعين بالآلاف
قرر بهاء أن يستخدم منصات التواصل الاجتماعي ليشارك جمهوره محتوى يجمع بين النصح والإرشاد والكوميديا. فقدم فيديوهات قصيرة ينصح فيها الشباب والفتيات، يتناول فيها قضايا اجتماعية مهمة بأسلوب خفيف وظريف، مما جعله يحظى بإعجاب الآلاف.
ورغم تعرض صفحته الأولى للإغلاق، لم يستسلم بهاء، بل عاد من جديد وبدأ من الصفر. وخلال فترة قصيرة، نجح في بناء قاعدة جماهيرية قوية، حتى وصل عدد متابعيه إلى أكثر من 400 ألف على منصة تيك توك، إلى جانب تواجده الفعّال على منصات أخرى مثل إنستغرام وفيسبوك.
حلم لا يعرف المستحيل
يحلم بهاء الحساني بأن يصبح واحدًا من نجوم التمثيل في مصر، ولا يكتفي بالحلم فقط، بل يسعى إليه بخطى ثابتة، معتمدًا على موهبته وإصراره ومحبّة جمهوره الذي يدعمه في كل خطوة.
بهاء ليس فقط شابًا موهوبًا، بل قصة كفاح حقيقية تستحق أن تُروى، وشخصية شابة تثبت أن النجاح لا يرتبط بالبدايات، بل بالإرادة.