في رحلتي الإعلامية التي تستهدف تسليط الضوء على النماذج الملهمة والمؤثرة في المجتمع، كان لقائي بالدكتورة أميرة فاروق الأنصاري تجربة استثنائية بكل المقاييس. فالدكتورة أميرة ليست فقط محامية بالاستئناف العالي ومجلس الدولة، بل هي أيضًا محاضرة بكلية الحقوق – جامعة الإسكندرية، ومؤلفة كتاب “وسائل إجبار الإدارة على تنفيذ الأحكام الإدارية”.
كان لي شرف لقاء هذه القامة العلمية والقانونية الفريدة. وجدت في حديثها عمقًا معرفيًا وتوازنًا فكرياً يجتمعان في شخصية واحدة؛ فهي تجمع بين الدقة الأكاديمية في الطرح، والواقعية العملية في التحليل، فضلًا عن وعي وطني عميق يتجاوز حدود القانون ليلامس جوهر قضايا المجتمع.
تحدثت الدكتورة أميرة خلال اللقاء عدداً من المحاور الجوهرية، بدءاً من تطورات الفكر القانوني، مروراً بالتحديات التي تواجه تنفيذ الأحكام الإدارية، ووصولاً إلى تأثير المتغيرات الإقليمية والدولية على النظام القانوني. وقد شدّني بشكل خاص تناولها الواعي لقضية الجريمة الإلكترونية وجرائم الذكاء الاصطناعي، والفراغات التشريعية التي تحتاج إلى معالجات سريعة تواكب العصر الرقمي.
ورغم تخصصها الدقيق في القانون، لم تغب عن وعي الدكتورة أميرة الأبعاد الإنسانية والحقوقية الأوسع، حيث أكدت في حديثها أن العدالة لا تكتمل إلا حين تُصبح قادرة على الانتصار للحق، سواء كان ذلك في قاعات المحاكم أو في قضايا الشعوب العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي تمثل جرحاً مفتوحاً في ضمير العالم.
هذا اللقاء لم يكن مجرد حوار، بل كان تجربة معرفية ثرية فتحت أمامي كإعلامي آفاقًا جديدة لفهم العلاقة بين الإعلام والقانون، ودور كل منهما في خدمة قضايا الوطن والعدالة.
ويشرّفني أن أُعلن من خلال هذا المقال أنني قد بدأت بالفعل في نشر بعض الأخبار والمواد المتعلقة بالدكتورة أميرة فاروق الأنصاري عبر الجريدة التي أعمل بها، وسأواصل بإذن الله نشر مقالاتها وأنشطتها العلمية القادمة، لما تمثله من قيمة حقيقية في الوسطين القانوني والأكاديمي، ولما تحمله من رسالة فكرية ومهنية تستحق أن تصل إلى جمهور واسع من المهتمين والباحثين والقراء.
#أميرة_فاروق_الأنصاري #اميره_فاروق_الانصاري