قصة أريج الرحيلي… حين يلتقي العلم بالشغف
لم تكن رحلة أريج الرحيلي عادية، فهي منذ بداياتها عرفت أن طريقها سيكون مزيجاً بين العلم والمعرفة من جهة، والإبداع والشغف من جهة أخرى. هذا الإصرار هو ما قادها لتصبح اليوم واحدة من الأسماء البارزة في المشهد الرقمي السعودي.
بدأت القصة من اهتمامها الكبير بمجال التدريب والتطوير، حيث واصلت دراستها حتى حصلت على درجة الدكتوراه في التدريب، وهو إنجاز يعكس سنوات من الجهد والبحث والعمل المتواصل. لكن أريج لم تكتفِ بالتحصيل العلمي وحده، بل أرادت أن تضيف لرحلتها لمسة خاصة تجعلها مختلفة.
ومن هنا جاء دخولها إلى عالم تصميم العدسات التفاعلية والتجميلية والتأثيرات، وهو مجال يدمج بين الفن والتقنية، ويحتاج إلى ذائقة عالية وابتكار متجدد. وقد نجحت في أن تضع بصمتها الخاصة فيه، لتجعل من أعمالها انعكاساً لشخصيتها الطموحة والمبدعة.
ومع تطور المنصات الاجتماعية، رأت أريج في سناب شات مساحة مثالية للتواصل مع الناس، فاختارت أن تقدم عبر حسابها aroojah.aj محتوى مختلفاً يجمع بين الثقافة والترفيه. فهي لا تكتفي بمشاركة يوميات عابرة، بل تصنع تجربة متكاملة يتفاعل معها المتابعون ويجدون فيها ما يثري عقولهم ويرسم الابتسامة على وجوههم.
الأمر الذي جعل حضورها أكثر تميزاً هو المسابقات الأسبوعية التي تنظمها وتقدم فيها جوائز مالية لمتابعيها، لتضيف بعداً جديداً للتواصل، قائم على المشاركة الحقيقية والتفاعل المستمر.
إن قصة أريج الرحيلي تلخص معنى الطموح والقدرة على الموازنة بين أكثر من مجال. فهي أكاديمية جادة، ومبدعة بصرية، وصانعة محتوى تعرف كيف تجعل جمهورها جزءاً من رحلتها.
واليوم، تقف أريج كواحدة من النماذج الملهمة للمرأة السعودية، التي تثبت أن النجاح لا يتحقق في مجال واحد فقط، بل يمكن أن يكون لوحة متكاملة تجمع بين العلم والفن، وبين الشغف والالتزام، وبين الطموح والإنجاز.