حوار مع دكتور أمين علي عبدالرحمن أول شخص في العالم يجاري الذكاء الاصطناعي في توليد المحتوى الإبداعي
بعد أن أظهر قدرات خارقة وأثار الجدل على شبكات التواصل الاجتماعي، قام موقع “نجوم العرب” بإجراء حوار مع دكتور أمين علي عبدالرحمن، أول شخص في العالم يتحدى الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى بطريقة تشبه روبوت الدردشة، وتعرفنا فيه على الدكتور أمين علي، وكيف استطاع أن يقوم بعمل هذا التحدي، إليكم الحوار:
مرحباً بك دكتور أمين علي، حدثنا قليلاً عنك:
دكتور أمين علي عبدالرحمن، سوداني الجنسية، حاصل على درجة الدكتوراه بتقدير ممتاز في الإعلام التفاعلي، وماجستير وبكالوريوس علوم الحاسوب. وحاصل على إقامة ذهبية بدولة الإمارات فئة المبدعين والمتميزين في مجالاتهم. وحالياً مقيم بجمهورية مصر.
هل لديك علاقة قديمة بالمجالات الرقمية والتكنولوجيا؟
نعم فأنا أحد أقدم العاملين في المجالات الرقمية، في السودان والوطن العربي وإفريقيا، وخبرتي العملية ممتدة لأكثر من 24 عاماً، وحتى الآن. وكنت أول من برمج وصمم موقع تجارة إلكترونية في السودان وبوابات إعلامية كبرى في عام 2001، حيث كان المجال حديثاً في العالم. بالإضافة لكوني أول من قدم برامج تدريبية في التسويق الرقمي والإعلام الرقمي وأمن المعلومات التوعوي في السودان، ولدي مبادرة معروفة باسم “عصر القوة الرقمية” لنشر ثقافة الاستخدام الإيجابي للتقنية الرقمية.
كيف استطعت أن تكون أول شخص في العالم يتحدى الذكاء الاصطناعي في توليد المحتوى؟
أفضل استخدام كلمة مجاراة بدل تحدي، فالذكاء الاصطناعي علم متطور جداً ومتسارع النمو. وتجربتي كانت في خوض تحدي المجاراة في نطاق توليد المحتوى، يعني بنفس الطريقة التي تقوم بها روبوتات دردشة الذكاء الاصطناعي بتوليد المحتوى، فأنا أقوم بفعل ذلك، ويشمل تأليف ورواية وكتابة القصص والأخبار والمقالات، سواء كان كتابة أو بصورة لفظية.
وقد ساعدتني دراستي الأكاديمية ومن ثم عملي في مجال برمجة المواقع وصناعة المحتوى الرقمي الإعلامي والتسويقي لفترات طويلة، حيث أصبحت قريباً من المجتمع الرقمي والمعلومات، وطبعاً لدي اهتمام كبير بالقراءة منذ صغري، لذا أصبحت عندي حصيلة ضخمة من المعلومات في مختلف المجالات، استخدمها في مجاراة الذكاء الاصطناعي.
وأخيراً فقد تدربت على ذلك لفترات طويلة، وكان معروفاً عني القيام بتوليد محتوى الأخبار في أي لحظة يطلب مني ذلك حتى قبل ظهور روبوتات الدردشة مع الذكاء الاصطناعي.
ما هي المجالات التي تجاري فيها الذكاء الاصطناعي؟
إنتاج قصص بمثل طريقة روبوت دردشة الذكاء الاصطناعي في مختلف المواضيع وبعدد كلمات معين أو بعدد لا نهائي، سواء كان كتابة أو بصورة شفهية، باللغة العربية أو العامية، وتحرير أخبار لحظية من مواضيع عامة أو بعناصر محددة بسرعة وجودة عالية وبعدد الكلمات المطلوبة.
توليد مقالات في مواضيع متفرقة بسرعة وجودة عالية وبعدد الكلمات المطلوبة، وتوليد وإضافة العبارات التي تجعل المحتوى المنطقي والتقليدي ذكيّاً وأكثر تأثيراً على الإنسان.
هل تستطيع أن تؤلف قصص وأخبار وتكتب بنفس سرعة روبوت الدردشة بالذكاء الاصطناعي؟
سرعة التأليف لدي عالية جداً، وهي تُسمى في مفهوم الذكاء الاصطناعي “توليد”، فيمكنني توليد أخبار سريعة وبشكل احترافي من أي عناصر متاحة، ورواية قصص قصيرة أو طويلة أو بعدد كلمات محدد بسرعة جداً، ويمكن مقارنتها بنفس إنتاج وتوليد روبوت الدردشة، وبالنسبة لسرعة الكتابة ورغم تميزي بالكتابة السريعة على لوحة مفاتيح الحاسوب، فإن الآلة هي أسرع من الإنسان، ولم يمكنني التفوق على الذكاء الاصطناعي في الكتابة، وإنما في توليد المحتوى وجودته وروايته بسرعة.
هل المحتوى الذي تقوم بتوليده هو نفس المحتوى الناتج من روبوتات الدردشة مع الذكاء الاصطناعي، وبماذا تتفوق أنت؟
بعد رصدي العميق ومتابعة روبوتات دردشة الذكاء الاصطناعي فإن المحتوى الناتج لا يتميز بالاحترافية الكاملة، وتكثر فيه الأخطاء، ولا يصلح للنشر المباشر إلا بعد التدخل من اليد البشرية، وقد كانت هذه نقطة راعيتها في صناعة وتوليد محتوى لحظي يكون بشكل أفضل، وإضافة اللمسة الإنسانية الخالصة والتي تتمثل في الأحاسيس والمشاعر، فهذا ما يتفوق به العقل البشري على الذكاء الاصطناعي على الأقل حتى الآن، لأن التطور مستمر والمحاولات جارية لأن يقوم الذكاء الاصطناعي بالتفاعل بمثل طريقة البشر من ناحية العاطفة والإحساس.
دكتور أمين علي عبدالرحمن، حدثنا عن نشاطك على المستوى العربي؟
تنقلت في عدة دول عربية، وكنت أول من تحدث في دول خليجية عن أسلوب مخاطبة الجمهور على المنصات الرقمية بطريقة ذكية تضمن التأثير والتفاعل، وقدمت برامج تدريبية لأكثر من 70 ألف شخص، وشاركت في عدة مؤتمرات وفعاليات وتم تكريمي في أكثر من 150 مؤسسة في: جمهورية مصر، السودان، المغرب، الإمارات، قطر، وسلطنة عمان.
هل لديك مؤلفات في المكتبة العربية
نعم أصدرت كتاب أفضل الممارسات في التسويق الرقمي والذي تم إقامة حفل توقيعه في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2024. وهو يقدم خلاصة لعملي وخبراتي في صناعة المحتوى التسويقي للمنصات الرقمية.
هل تواصلت معك مؤسسات للاستفادة من خبراتك بعد الإعلان بأنك أول شخص في العالم يجاري الذكاء الاصطناعي في توليد المحتوى؟
نعم معظمها من دول خليجية، وتشمل جهات حكومية وخاصة تستفسر عن فرص التعاون وكيفية الاستفادة من الخبرات ونقلها للآخرين، خاصة وأن العالم كله يتجه الآن لتوظيف الذكاء الاصطناعي في خدمته.
ما هو طموح دكتور أمين علي وتطلعاته المستقبلية؟
باب العلم والطموح لم يغلق بعد، ما زلت أسعى للحصول على المزيد، فأنا أحب المواكبة مع الحفاظ على الأصالة، واتطلع لأكون أكثر تأثيراً في المجتمع العربي وفي العالم أجمع من خلال إفادة الآخرين ونقل وتبادل الخبرات والمهارات والمعارف.
نشكرك دكتور أمين علي عبدالرحمن على الحوار، وكنا سعداء بلقاء أول شخص في العالم يتحدى الذكاء الاصطناعي في توليد المحتوى الإبداعي.
شكراً “نجوم العرب” على الحوار المفيد، وتمنياتي لكم بالتوفيق.