في زمنٍ تتزاحم فيه الأصوات وتبهت فيه المعاني، تبرز مبادرة “سحر البيان” كرسالة نورٍ تُعيد للكلمة قدسيتها، وللقلب طمأنينته، وللإنسان وعيه المفقود.
أطلقت الكاتبة سحر رضوان هذه المبادرة من إيمانٍ عميق بأن الكلمة ليست مجرد وسيلة تواصل، بل طاقة خفيّة تُشكّل الفكر والمشاعر والسلوك.
تقول رضوان: “نحن لا نُعلّم الناس فن الإلقاء فقط، بل نُعيد بناء العلاقة بين الإنسان وكلمته، بين ما يقول وما يشعر به، بين اللسان والقلب.”
تهدف المبادرة إلى غرس ثقافة الوعي بالكلمة في النفوس، ونشر قيم التعبير الراقي والحوار البنّاء والإحسان في القول. كما تسعى لتعليم مهارات “البيان الداخلي” — أي كيف يُحادث الإنسان ذاته بلغة دعمٍ ورحمةٍ لا جلدٍ وقسوة.
وتؤكد سحر رضوان أن مبادرتها تستلهم روحها من قوله تعالى: “عَلَّمَهُ الْبَيَانَ”، لتعيد إلى الكلمة رسالتها الأولى: أن تكون وسيلةً للسلام لا سلاحًا للنزاع.
فـ“سحر البيان” ليست مجرد فكرة تعليمية، بل أسلوب حياةٍ يُعيد للسان صدقه، وللقلب سلامه، وللإنسان إنسانيته.