فادي سعد: أصغر مخرج في مصر والوطن العربي يلمع في سماء السينما
فادي سعد، المخرج المصري الشاب، الذي لا يزال في الصف الثالث الثانوي، يُعدّ أصغر مخرج في مصر والوطن العربي، حيث برز اسمه في سن مبكرة وسط عالم الفن والإخراج. رغم أن بداياته كانت بسيطة، إلا أن موهبته وحبه العميق للفن مكّناه من تسليط الضوء على أعماله، ليصبح واحدًا من الوجوه الواعدة في مجال السينما.
بدأ فادي مسيرته السينمائية مع الفيلم الوثائقي 120 عامًا من الحب، الذي أخرجّه وقام بمونتاجه، وهو فيلم يسرد تاريخ مدرسة “دي لا سال” العريقة. هذا الوثائقي لم يكن مجرد سرد لتاريخ المدرسة، بل كان تجربة مليئة بالمشاعر والذكريات، استطاع فادي من خلالها نقل قصة المدرسة إلى جمهور واسع، مجسدًا حب الأجيال التي تخرجت من هذه المؤسسة العريقة.
ورغم قصر مسيرته الفنية حتى الآن، إلا أن فادي سعد حصد العديد من الجوائز التي تعكس مدى تأثير أعماله. من بين هذه الجوائز، حصل على جائزتين عن فيلم 120 عامًا من الحب، مما يعزز مكانته كواحد من المخرجين الواعدين في مصر والوطن العربي. هذه الجوائز جاءت تقديرًا لقدرته على تناول قصص إنسانية بعمق وإبداع، بالرغم من صغر سنه.
بعد نجاح 120 عامًا من الحب، لم يتوقف فادي عند هذا الحد. قام بإخراج ترنيمة أميرة القلوب بالتعاون مع المرنم الكبير ساتر ميخائيل، الذي يعتبر صوتًا أيقونيًا في عالم الترانيم. لطالما كان صوت ميخائيل جزءًا من حياة العديد من الناس، وفادي كان واحدًا من هؤلاء الذين تربوا على صوته المؤثر، ليصبح العمل الفني تكريمًا لهذا الصوت الذي شكل جزءًا كبيرًا من حياة الكثيرين.
لكن مسيرة فادي لا تتوقف هنا. فهو يعمل حاليًا على فيلمه الجديد جلسة نفسية، والذي يُعتبر أول فيلم روائي حقيقي له. هذا العمل يعكس تطورًا كبيرًا في مهاراته الإخراجية، ويُعد خطوة مهمة نحو تحقيق المزيد من النجاحات في مسيرته الفنية. من المتوقع أن يحقق الفيلم نجاحًا كبيرًا، خاصة وأنه يعكس رؤية شابة وجريئة في تناول المواضيع النفسية.
فادي، الشاب الذي استطاع أن يدمج بين شغفه بالإخراج وحبه للحكايات الإنسانية، يشق طريقه في عالم السينما بخطوات ثابتة. بفضل موهبته المبكرة، يواصل تقديم أعمال تلمس القلوب وتثير الفضول. إن قدرته على تحويل الأفكار إلى أعمال فنية قوية تجعلنا ننتظر بشغف ما سيقدمه في المستقبل.
مع كل خطوة يخطوها فادي في عالم الإخراج، يثبت أن العمر مجرد رقم، وأن الشغف والإبداع هما المفتاح الحقيقي للنجاح في أي مجال. من المؤكد أن الجمهور السينمائي العربي يتطلع إلى رؤية المزيد من أعماله الملهمة في السنوات القادمة.