داخل شوارع مدينة نصر، تتجدد الحياة كل يوم. بين أصوات المعدات الثقيلة، وهدير معدات الرصف، تقف المدينة العريقة شاهدة على خطة تطوير طموحة تقودها الدولة المصرية في إطار رؤية 2030. في هذا اللقاء، نتحاور مع فادي ملاك امين شباب شرق مدينة نصر بحزب مستقبل وطن، أحد سكان المدينة و الذي تابع مراحل التطوير عن قرب.
س: بدايةً، كيف ترى ما يحدث حاليًا في مدينة نصر؟
:”اللي بيحصل هنا ثورة عمرانية بكل معنى الكلمة. مش مجرد رصف شوارع أو تغيير بلاط، لأ، إحنا بنتكلم عن إعادة هيكلة حقيقية للبنية التحتية. شبكات الكهرباء، الصرف، المياه، الغاز، كلها بيتم تطويرها بطريقة منهجية. الدولة قررت إنها ترفع قدرة مدينة نصر لاستيعاب المستقبل، وده واضح في كل شارع تقريبًا”.
س: ما أبرز مشروعات الطرق اللي تم تنفيذها أو جارٍ العمل عليها؟
من خلال الي بنشوفه علي الارض من تطوير و تهيئه :”أبرز ما تم هو توسعة محور يوسف عباس بالكامل، والربط بينه وبين محور الشهيد بشكل سلس، واللي بدوره بيربط المدينة بطريق السويس. كمان تم تطوير شارع مصطفى النحاس بعد سنين من الإهمال، بإزالة الجزيرة الوسطى وإنشاء محور مروري جديد لتقليل الزحام.
وده غير إنشاء مداخل ومخارج ذكية لكباري عباس العقاد والطيران، لتسهيل الحركة باتجاه القاهرة الجديدة والعاصمة الإدارية.”
س: ماذا عن البنية التحتية “غير المرئية”؟
“دي النقطة الأهم. فيه حاليًا مشروع كبير لتحديث شبكات الصرف الصحي ورفع كفاءتها، خاصةً في مناطق زي الحي العاشر اللي كانت بتعاني مع كل شتاء.
بالإضافة إلى إنشاء غرف تحكم ذكية لتوزيع الكهرباء في مناطق الإنشاءات الجديدة، خصوصًا حوالين شارع المخيم الدائم، وده بيخدم مشروعات سكنية واستثمارية بتتبني حاليًا.”
س: ما رأيك في رؤية الدولة لتطوير مدينة نصر بشكل عام؟
“الدولة بدأت تنفذ خطة شاملة بتحوّل مدينة نصر من مجرد حي سكني إلى مركز إداري وتجاري حديث. تطوير محور الميثاق وامتداد الطيران، بالإضافة إلى ربط المدينة بالعاصمة الإدارية والقطار الكهربائي LRT، بيؤكد ده.
وفيه كمان مناطق جديدة بيتم فيها إزالة عشوائيات زي عزبة الهجانة، واستبدالها بوحدات سكنية حضارية ضمن مبادرة ‘حياة كريمة’. دا غير المشروعات التجارية الكبرى اللي بتتبني زي مولات العاصمة ومشروعات الأبراج الإدارية”.
س: وماذا عن التخوف من الزحام أو فقدان الطابع الأصلي للمنطقة؟
“ده تحدي فعلاً، بس التطوير الحالي بيحاول يوازن بين الحفاظ على الهوية وتلبية متطلبات العصر. أهم حاجة هو تنظيم المرور وتوفير مساحات خضراء جديدة، وده بدأ فعلاً في شارع عبد العزيز الشناوي ومحيط جامعة الأزهر، اللي بيتحول لمتنفس حضاري بامتياز”.
ختامًا، ماذا تقول لسكان المدينة؟
و قال ختاما فادي ملاك : أنا عارف إن الناس بتزهق من صوت الحفر والإغلاق المؤقت، لكن النتيجة النهائية تستحق. مدينة نصر بتتغير عشان تستوعب أولادنا وأحفادنا، وده جهد مش سهل. نصيحتي: اصبروا، شاركوا، وحافظوا على منطقتكم و مكانكم