في زمن بيتسارع فيه كل شيء، وبقت الضغوط النفسية واقع يومي عند ناس كتير، كان لازم نقف ونسأل: فين الناس اللي بتشتغل بجد علشان تخفف ده؟ ومن أول الأسماء اللي ظهرت قدامنا كان كابتن إسلام بكري، المتخصص في الصحة النفسية والإرشاد الأسري والتربوي، وصاحب البصمة الواضحة في مجال التوعية النفسية في مصر والعالم العربي.
قعدنا معاه في حوار صريح، دافئ، وملهم… وده كان ملخص اللقاء:
🔹 س: كابتن إسلام، حضرتك بدأت من مجال مختلف تمامًا، إزاي حصل التحول ناحية الصحة النفسية؟
ج: الحقيقة إن بدايتي كانت رياضية وإنسانية في نفس الوقت، وكنت دايمًا شايف إن الإنسان مش بس جسم، لكن عقل ونفس وروح. ومن هنا بدأت أهتم بالأثر النفسي في كل جوانب حياتنا، وده دفعني أدرس الموضوع بشكل علمي، لحد ما وصلت لدراسة الماجستير في الصحة النفسية والإرشاد الأسري، وبكمل دلوقتي الدكتوراه في نفس المجال.
🔹 س: إيه أبرز التحديات اللي بتقابل المتخصص في الصحة النفسية في مجتمعنا؟
ج: التحدي الأول هو المفاهيم المغلوطة. لسه في ناس بتخاف تروح لأخصائي نفسي، أو بتعتبر اللي بيطلب دعم نفسي “ضعيف”. وده تحدي إحنا كمجتمع لازم نواجهه بالتوعية، واللغة البسيطة، والشفافية.
🔹 س: حضرتك مدير تنفيذي لمنصة HealthyLife، إحكيلنا عن الدور اللي بتقوم بيه المنصة.
ج: منصة HealthyLife هدفها الأساسي هو نشر الوعي النفسي والاجتماعي بشكل مبسّط وإنساني. بنشتغل على تقديم محتوى علمي سهل، وورش عمل، وبرامج دعم نفسي، بنوصل بيها لكل فئات المجتمع. والجميل إننا شايفين فعلاً تأثير إيجابي على ناس كتير.
🔹 س: إيه أكثر موقف أثّر في حضرتك خلال مسيرتك؟
ج: كتير… لكن يمكن أكتر موقف لما جاتلي أم بتعاني من انهيار بسبب مشاكل أسرية مع ولادها، وكنّا سبب إنها ترجع تلاقي استقرار نفسي وأسري. اللحظة دي بتحسسني إن شغلي ليه معنى حقيقي.
🔹 س: بتنصح الناس بإيه علشان يحافظوا على توازنهم النفسي؟
ج: أقولهم ببساطة: اسمع نفسك، متخافش تطلب مساعدة، وخد فترات راحة حقيقية. النفسية محتاجة صيانة زي الجسد بالظبط.
🔹 س: أخيرًا، فين نقدر نتابع حضرتك ونتواصل معاك؟
ج: من خلال صفحتي الرسمية على فيسبوك، بنقدّم محتوى مستمر، ونرد على استفسارات الناس. حقيقي فخور إننا بنخلق مساحة للوعي والدعم المجتمعي.
📌 رابط الصفحة:
🔗 https://www.facebook.com/share/169m5Qtucx/
كلمة ختام…
في نهاية الحوار، خرجنا بإحساس إن فيه ناس لسه مؤمنة بالإنسان، وبأن “الوعي النفسي مش رفاهية”… ومع أمثال كابتن إسلام بكري، الأمل في التغيير مش بعيد.