في مجتمع تتزايد فيه الحاجة إلى شباب وطني يمتلك العلم والإرادة، يبرز اسم محمد رفيق كأحد النماذج الشبابية المشرفة في مجال العلوم الصحية. محمد، ابن مدينة الحوامدية بمحافظة الجيزة، هو طالب بكلية العلوم الصحية التطبيقية بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، تخصص قسم المختبرات الطبية، أحد أكثر التخصصات دقة وتأثيرًا في القطاع الصحي.
منذ التحاقه بالجامعة، لم يكن محمد طالبًا عاديًا؛ بل شق طريقه العلمي والمجتمعي بثبات وطموح، واستطاع خلال وقت قصير أن يترك بصمة واضحة داخل الكلية، سواء من خلال تحصيله الأكاديمي أو مشاركته الواسعة في الفعاليات العلمية والتنظيمية.
تم اختياره رئيسًا للجنة العلمية بالكلية، وهو منصب يعكس حجم الثقة التي يحظى بها من زملائه وأساتذته، ويؤكد على قدراته القيادية والإبداعية. ومن أبرز ما قدمه في هذا الدور مشاركته الفاعلة في تنظيم المؤتمر الدولي الأول لكلية العلوم الصحية التطبيقية، ذلك الحدث الذي شكل علامة فارقة في تاريخ الكلية، وأتاح للطلاب فرصًا نادرة للتفاعل مع خبراء ومتخصصين من داخل وخارج مصر.
وفي إطار التفاعل المباشر مع تخصصه، تولّى محمد أيضًا دورًا رئيسيًا في تنظيم اليوم العلمي لقسم المختبرات الطبية، وهو فعالية أكاديمية تهدف إلى تسليط الضوء على المستجدات في مجال التحاليل الطبية، وتعزيز الروابط بين الجوانب النظرية والعملية في التعليم الصحي. وكان اليوم العلمي فرصة ثمينة لإظهار دوره كمُنظم قادر على الربط بين محتوى علمي دقيق وتنفيذ فعّال ومحترف.
تميز محمد أيضًا بمشاركته الوطنية، حيث كان ممثلاً بارزًا لكلية العلوم الصحية في ندوة استراتيجية لوزارة الدفاع، بعنوان: “الاستراتيجية القومية لمواجهة تأثير التحديات والتهديدات الدولية والإقليمية على المصالح المصرية في إفريقيا”. وقد جاء ذلك بحضور الفريق أول عبد المجيد صقر، القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربي، وعدد من القادة والوزراء. تجربة وصفها محمد بأنها زادت من وعيه الوطني، وربطت بين دراسته الأكاديمية والواقع الاستراتيجي للبلاد.
وكما أن للنجاحات وجوهًا مضيئة، فلها بدايات شاقة. في عامه الأول بالجامعة، واجه محمد صعوبات حقيقية في التكيف مع المواد الدراسية، خاصة أن تخصص المختبرات الطبية يتطلب تركيزًا عاليًا ومهارات تحليلية متقدمة. لكنه لم يستسلم، بل بدأ رحلة تعلُّم ذاتية عميقة، اعتمد فيها على البحث، والمثابرة، والتواصل المستمر مع أساتذته الذين لا يتردد في شكرهم دائمًا على دعمهم.
وحرص محمد على استكمال دراسته بشهادات مهنية من جهات علمية معتمدة، من بينها:
منظمة الصحة العالمية (WHO)
مستشفى بهية
المركز الطبي التخصصي للإنتاج الحربي
جامعة القاهرة
جامعة المنصورة
جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا
هذه الشهادات، كما يراها محمد، لم تكن مجرد إنجازات توضع في السيرة الذاتية، بل كانت أدوات لتطوير الذات، وبناء شخصية مهنية حقيقية تُدرك قيمة الدقة، والأمانة العلمية، ودور التحاليل الطبية في إنقاذ الأرواح.
يقول محمد:
“أؤمن بأن التميز لا يعني أن تكون الأفضل فقط، بل أن تكون نافعًا، وأن تسخّر ما تعلمته لخدمة المجتمع. هذا هو هدفي، سواء كنت طالبًا أو محترفًا مستقبلاً.”