محمد زلط.. ابن المهنة وحارس النكهة”

 

 

 

 

في زمن تسارعت فيه المشاريع وتغيّر فيه مفهوم الريادة، يبقى محمد زلط ثابتًا كأحد رموز الأصالة في مجال القهوة. ليس لأنه اخترع شيئًا جديدًا، بل لأنه حمى شيئًا قديمًا، وصانه من الاندثار، ورفعه إلى مستوى يليق بتاريخه.

 

“أنا ما بدأتش مشوار البن.. أنا كملت مسيرة”، بهذه العبارة البسيطة، يلخّص زلط حكايته مع القهوة. نشأ داخل حواري البن، بين صوت المطاحن ورائحة الحبوب، وتربّى على احترام الزبون وجودة المنتج، قبل أن يتعلّم لغة الأرقام أو مصطلحات الإدارة.

 

لكنه لم يكتفِ بالمحافظة، بل أخذ بيد المهنة إلى المستقبل. طوّر، روّج، حسّن، واستثمر في التفاصيل الصغيرة التي تصنع الفرق الكبير. جعل من كل فنجان قهوة رسالة محبة بينه وبين الناس، وحوّل الإرث إلى مشروع ناجح، والحنين إلى طاقة إنتاجية مستمرة.

 

محمد زلط ليس فقط حامل اسم قديم، بل روح جديدة أضافت للمهنة طابعًا حداثيًا دون أن تفقدها ملامحها الأصيلة. هو الدليل الحي أن الوفاء للتاريخ، لا يتعارض مع النجاح المعاصر، بل يدعمه ويقوّيه

 

 

Related posts

محمد حسن صالح مهندس الأجهزة الطبية الذي جمع بين التكنولوجيا والإعلام

كابتن منار سامي نجمة مضيئة في عالم البحار

“من مصر إلى العالم العربي: تطبيقان مبتكران يطلقان تجربة تسوق وتوصيل غير مسبوقة”