✍️ بقلم الصحفية مريم محمد
في زمن أصبحت فيه الموهبة الحقيقية نادرة وسط زحام الشهرة السريعة، يبرز اسم محمود علي الشهير بـ”محمود سوستا” كأحد أبرز الأقلام الشابة التي استطاعت أن تثبت نفسها في عالم كتابة الأغاني والمهرجانات، رغم صغر سنه الذي لم يتجاوز العشرين عامًا.
بدأ محمود رحلته الفنية منذ طفولته، حين كان يحلم بأن يصبح مطربًا، إلا أن القدر قاده إلى طريق آخر أكثر تميزًا، وهو الكتابة الغنائية. بمرور الوقت، اكتشف أن قلمه قادر على التعبير بصدق عن مشاعر الناس وقصصهم، فكرّس مجهوده لتطوير موهبته حتى أصبح واحدًا من أبرز الكُتّاب الشباب على الساحة الفنية.
ورغم صغر سنه، إلا أن محمود سوستا نجح في كتابة مجموعة كبيرة من الأغاني التي لاقت نجاحًا واسعًا على مستوى الشارع والمهرجانات، من أبرزها:
🎵 “إحنا اتنين بقى ملايين”
🎵 “إحنا ولاد الشمس” (للفنانين عصام صاصا وعلي دوغري)
🎵 “برجولة” (للفنان رضا البحراوي)
تميز أسلوب محمود بالواقعية والصدق، فهو يكتب من قلب الشارع المصري، ويُجيد التعبير عن مشاعر الناس البسيطة بطريقة فنية راقية تجمع بين السلاسة والعمق.
تعاون محمود خلال مشواره مع عدد من نجوم المهرجانات والغناء الشعبي، مثل طارق الشيخ، عصام صاصا، رضا البحراوي، أمين خطاب، أحمد عامر، وبندق، مقدّمًا أعمالًا ناجحة تركت بصمة في الوسط الفني.
ويؤكد محمود أن طموحه لا يتوقف عند حد كتابة الأغاني فقط، بل يسعى لتطوير نفسه والوصول إلى مستوى أعلى من الاحترافية، وأن يحمل اسمه يومًا ما توقيعًا على أعمال تخلّد في ذاكرة الجمهور المصري والعربي.
محمود سوستا نموذج لشاب مكافح، بدأ من الصفر، وآمن بموهبته، فشق طريقه في عالم لا يرحم الضعفاء، ليُثبت أن الإصرار والموهبة أقوى من أي تحدٍّ.