من قلب محافظة قنا، وتحديدًا من مركز الوقف، تخرج لنا قصة مُلهمة لفتاة لم تستسلم للظروف، بل واجهتها بالإرادة والإيمان. مريم محمد، 22 عامًا، لم تُكمل دراستها مثل باقي الفتيات، لكنها اختارت أن تصنع لنفسها طريقًا آخر يُكتب فيه النجاح سطرًا بسطر، بقلمها وموهبتها.
مريم نشأت وسط عائلة بسيطة، لكنها تميزت منذ صغرها بذكاء فطري وروح شغوفة بالكتابة. بدأت الموهبة تكبر معها، وكان حلمها أن تُصبح كاتبة، رغم أن الواقع لم يكن سهلًا. ومع ذلك، لم تتوقف، بل عملت على نفسها وتعلمت، وسعت بكل قوة نحو تحقيق حلمها في مجال الإعلام.
بخطى ثابتة، بدأت مريم في اقتحام عالم الكتابة الصحفية، إلى أن نجحت في أن تصبح واحدة من أبرز الكاتبات الشابات في موقع “شاهد”، أحد أكبر المنصات الإعلامية في الوطن العربي. واليوم تُعد من أفضل من يكتب الأخبار في سنها، بشهادة متابعين ومهنيين من الوسط الإعلامي والفني.
تميزها لم يمر مرور الكرام، فعدد من الفنانين والإعلاميين أشادوا بموهبتها، واعتبروها صوتًا واعدًا في عالم الصحافة والكتابة. ومؤخرًا، أعلنت مريم عن إصدار الجزء الأول من أول كتاب من تأليفها، دون أن تكشف تفاصيله بعد، إلا أن ما تم التصريح به يؤكد أنه يناقش قضايا واقعية تهم الشباب والمجتمع، بأسلوب صادق ونابع من تجربة حياتية حقيقية.
قصة مريم ليست مجرد نجاح فردي، بل رسالة لكل من يعتقد أن الظروف قد تعوق الحلم. فبإرادة قوية، وقلب مؤمن، وموهبة أصيلة، استطاعت أن تُثبت أن النجاح لا يُقاس بالشهادات فقط، بل بالإصرار على تحقيق الذات.