من تقليد خفيف إلى تأثير فني.. حامد سوسته ونموذج جيل التيك توك
منذ ظهوره الأول على “تيك توك” عام 2018، لم يكن أحد يتوقع أن يتحول حامد سوسته من شاب عادي بيعمل فيديوهات كوميدية خفيفة، إلى واحد من رموز المحتوى الرقمي في مصر، بل وأحد ملامح جيل جديد شكّل ثقافته من خلال الشاشات الصغيرة، بعيدًا عن المنصات التقليدية.
تطور المحتوى: من عفوية إلى رسالة
بدايات حامد كانت قائمة على مقاطع قصيرة فيها تلقائية وسخرية محببة، لكن المميز إنه ما وقفش عند النقطة دي. قدر يطوّر محتواه بشكل تدريجي، وبدأ يضيف لمحات فنية، تقليد نجوم، تحليل مشاهد تمثيلية، وفي بعض الأحيان مناقشة مواضيع اجتماعية بشكل ساخر لكن ذكي.
التحول ده ما كانش مجرد تغيير في الأسلوب، لكنه دليل على وعي حامد بمكانته وتأثيره. وده خلاه يدخل في دايرة أكبر من مجرد “ضحك”، وبدأ جمهوره يتفاعل معاه كصوت بيعبر عنهم، وبيعكس روح الجيل.