رغم سنوات عمرها القليلة التي لا تتجاوز 11 عاماً، تمكنت الطفلة نيل علي الدمشاوي من إتقان فن التكلم البطني أو المقمقة، وهو فن يتحدث فيه الشخص بصوت يبدو وكأنه يأتي من مكان آخر، وعادة ما يكون “دمية”. بفضل مهارتها الفريدة، أصبحت نيل أصغر طفلة تتحدث من بطنها في العالم العربي، مما جعلها تبرز كموهبة لافتة في مجالها.
تستعد نيل، التي ستنتقل إلى الصف الثاني الابتدائي، لتوسيع مهاراتها في فن العرائس والتحدث الباطني من خلال دعم أسرتها، التي تشجعها على تعلم وتطوير مهاراتها. بدأت نيل هذا الفن كهواية، وحرصت على الحصول على ورش تدريبية متخصصة عبر منصة OutSchool الشهيرة. هناك، تدربت تحت إشراف أفضل الفنانين الأمريكيين في هذا المجال، مثل جيم راسمسن، حيث أكسبها هذا التدريب مهارات متقدمة في فن العرائس والتحدث الباطني.
تكشف نيل أن التكلم من البطن يتطلب ترك مسافة بسيطة بين الأسنان لتتمكن من إخراج الصوت دون تحريك الشفاه، بينما تتحرك العرائس بشكل سلس. هذا الفن يتطلب الكثير من التدريب والمهارة، وهو ما أثبتته نيل بجدارتها وتميزها.
لا تقتصر مهارات نيل على التحدث الباطني فقط، بل تشمل أيضاً تأليف وتلحين أغانيها الخاصة. تستخدم نيل مهاراتها في التأليف والتلحين لتشدو بأغنيات متعددة الأصوات، حيث تحاكي أصوات الشخصيات المختلفة للعرائس التي تقدمها. هذا الابتكار يضيف بُعدًا إضافيًا إلى عروضها، ويعزز قدرتها على إبهار جمهورها وتقديم تجربة فريدة.
لقد جذبت عروض نيل مع العرائس اهتماماً واسعاً من الإعلام، حيث ظهرت في عدة برامج تلفزيونية شهيرة وقنوات فضائية بارزة. من خلال هذه البرامج، تم الاحتفاء بموهبتها الفريدة، وتقدير قدراتها الاستثنائية في مجال التحدث الباطني. كما نالت تقديراً واسعاً في الأوساط الإعلامية، مما ساهم في تعزيز شهرتها وزيادة تأثيرها.
علاوة على ذلك، تتعاون نيل مع مؤسسة شغف للبحث العلمي، حيث تقدم تجارب علمية كيميائية مبتكرة تهدف إلى جذب اهتمام الأطفال بالعلم وتعزيز حبهم للتجارب العلمية من خلال موهبتها في العرائس والتحدث الباطني.
استلهمت نيل حبها للتحدث من بطنها من “دارسي لين”، التي ألهمتها منذ أن كانت في الثالثة من عمرها. من تلك اللحظة، حلمت نيل بالحديث والغناء مع العرائس كما تفعل دارسي لين. بدأت نيل تعلم هذا الفن بمساعدة والدتها، وابتكرت أول عروسة متحركة بيدي والدتها لتكون أول خطوة نحو أن تصبح أصغر متحدثة من بطنها في مصر.
تنحدر نيل من أم جزائرية وأب مصري، وتحلم بأن تصبح أكبر متحدثة ومحركة للعرائس في العالم. كما تأمل في فتح ملجأ للحيوانات الأليفة، نظراً لحبها الشديد لجميع أنواع الحيوانات، ما يعكس شغفها وعاطفتها تجاه كل ما هو حي.