**هالة السيد: قصة نجاح حضانة Second Home بالنزهة الجديدة**
هالة السيد، حاصلة على بكالوريوس في الهندسة الإلكترونية، لم تكن تخطط أن تدخل عالم ريادة الأعمال أو مجال تعليم الأطفال. لكنها اليوم تُعد واحدة من النماذج الملهمة في هذا المجال، إذ تُدير حضانة “Second Home” بالنزهة الجديدة.
### **بداية المشروع**
كانت فكرة إنشاء الحضانة تعود لزوجها، حيث رأى في هذا المشروع وسيلة لخدمة المجتمع وخلق بيئة تعليمية سليمة للأطفال. ومنذ البداية، وضعت الأسرة هدفًا واضحًا: تقديم تعليم وتربية متكاملة للأطفال، وخلق فرص عمل كريمة للعاملين. وعلى الرغم من أن الربح كان ضمن أهداف المشروع، إلا أنه سرعان ما تحول تركيزهم الأساسي إلى تنشئة الأطفال تربويًا وتعليميًا على أفضل نحو ممكن.
### **تحديات البداية**
انطلقت الحضانة في عام 2018، وسط العديد من التحديات. واجه الزوجان صعوبات أبرزها عدم أمانة بعض المديرين الذين أداروا الحضانة في البداية. دفع هذا الأمر هالة السيد إلى الوقوف بجانب زوجها ودعم المشروع بشكل أكبر، فقررت تولي إدارة الحضانة بنفسها، جنبًا إلى جنب مع عملها الأساسي. بفضل هذا القرار، تمكنت من متابعة جميع التفاصيل الصغيرة والكبيرة، مما ساعد على تحسين الأداء ورفع سمعة الحضانة.
### **أزمة كورونا: اختبار حقيقي**
من أصعب التحديات التي واجهت “Second Home” كانت أزمة جائحة كورونا. مع قرارات الإغلاق وتعطل الأعمال، كان الخيار السهل هو إغلاق الحضانة مؤقتًا. ولكن حرصًا على العاملين واستمرار مصدر دخلهم، قررت هالة وزوجها الاستمرار في تشغيل الحضانة، مراعاةً للبيوت التي تعتمد على هذا المشروع، وفي نفس الوقت حرصًا على تقديم التعليم للأطفال.
### **الطموح للمستقبل**
مع مرور الوقت، نجحت حضانة “Second Home” في بناء اسم قوي ومكانة مميزة بين الحضانات في المنطقة. اليوم، تطمح هالة السيد إلى توسيع الحضانة لاستيعاب عدد أكبر من الأطفال، ومواصلة تقديم خدمات تعليمية وتربوية على أعلى مستوى.
### **رسالة شكر وتقدير**
هالة السيد لا تنسى دور الأشخاص الداعمين في رحلتها، مشيرة إلى أن النصائح والتوجيهات الصادقة من المحيطين بها كان لها أثر كبير في تجاوز العديد من العقبات.
قصة هالة السيد وحضانة “Second Home” تمثل نموذجًا للعمل الجاد والمثابرة، وكيف يمكن لتحويل التحديات إلى فرص أن يقود إلى النجاح والاستمرارية.