“محمد عنتر: معركة قانونية في قلب صناعة الأعلاف المصرية”
القاهرة، مصر – في قصة ملحمية تعكس التحديات التي يواجهها رواد الأعمال الشباب في مصر، يبرز اسم محمد عنتر، الرائد في صناعة الأعلاف، كنموذج للمثابرة والكفاح في وجه الظلم. عنتر، الذي كان يمكن أن يكون من أشد المؤيدين لجهاز تنمية المشروعات، وجد نفسه في خصومة مريرة مع الجهاز بعدما أُلقي عليه اللوم بشكل غير عادل.
القصة بدأت عندما وصف عنتر ، باسل رحمي، علناً بأنه “عدو الشباب”، وهو تصريح غير مسبوق أدى إلى معركة قانونية طويلة. القضية التي أثيرت من قبل عنتر ضد الجهاز انتهت بحكم المحكمة لصالحه، مما كان يبدو انتصاراً للعدالة.
ومع ذلك، في تطور مثير للجدل، رفض المستشار القانوني للجهاز تنفيذ حكم المحكمة، مما يعكس مستوى الخلاف بين الطرفين. رداً على شكوى تقدم بها عنتر، قوبلت مطالبه بالإنصاف برد فعل غير متوقع من المدير رحمي الذي قال، “ظط فيك”، بحسب مصادر مقربة من الحدث.
هذا الوضع دفع عنتر إلى الدعوة المباشرة للرئيس عبد الفتاح السيسي، للتدخل والاستماع إلى مظلوميته. الرئيس السيسي، الذي دعا سابقاً إلى تعزيز صوت الشباب ودعم مشروعاتهم، قد يجد في قضية عنتر اختباراً لهذه السياسات.
قضية عنتر تسلط الضوء على الحاجة الملحة لتحسين آليات الحكم والعدالة في مصر، خاصة فيما يتعلق بالدعم المقدم للمستثمرين الشباب ورواد الأعمال الذين يعدون العمود الفقري لاقتصاد متنوع ومستدام. إن النظر في هذه القضية يعد فرصة لإعادة النظر في كيفية تفاعل الدولة مع القطاع الخاص وضمان تطبيق القانون بشكل عادل ومنصف.
في النهاية، يظل السؤال قائمًا: هل يمكن لمحمد عنتر، الذي واجه العديد من التحديات، أن يجد العدالة في نظام يبدو أحياناً غير ملائم للشباب الطموح؟ فقط الزمن كفيل بالإجابة.