في وقت المفروض تتكاتف فيه التخصصات الطبية لخدمة المريض المصري، خرجت اللجنة النقابية المهنية للعاملين بالإصابات والتأهيل ببيان رسمي شديد اللهجة، بترد فيه على التصريحات الأخيرة اللي صدرت عن نقيب العلاج الطبيعي، واللي وصفتها اللجنة بأنها “غير مسؤولة، وتمثل تعديًا صريحًا على القوانين ومؤسسات الدولة المصرية”.
البيان الصادر عن اللجنة النقابية وضع النقاط على الحروف، وأكد على عدد من المحاور المهمة:
-
إن اللجنة جهة قانونية مهنية مستقلة، تمثل خريجي كليات علوم الرياضة – أقسام العلوم الصحية – وتمنحهم الحق في مزاولة المهنة بعد اجتياز اختبار رسمي، مع أحقية تثبيت المسمى الوظيفي في الرقم القومي.
-
أكدت اللجنة إن العديد من مراكز التأهيل مرخصة رسميًا، ويشرف عليها مختصون مؤهلون، بيقدموا خدمات حيوية للمجتمع، خصوصًا الرياضيين والمصابين.
-
شدد البيان على احترام اللجنة الكامل لمهنة العلاج الطبيعي، وأكد على أهمية تكامل الأدوار داخل الفريق الطبي، تحت إشراف الطبيب البشري، لتحقيق أفضل النتائج العلاجية والتأهيلية.
-
ووجهت اللجنة تحذيرًا قانونيًا صريحًا تجاه أي جهة أو فرد يتعدى على المسمى الوظيفي لأعضائها، أو يحاول تشويه صورتهم، مشيرة إلى أن الشؤون القانونية بدأت بالفعل اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية أعضائها.
لكن الملفت في المشهد كله، هو إن المسألة مش بس خلاف مهني..
الموضوع دخل في محاولات “ضغط وتشهير”، وده اللي كشفه مؤخرًا الدكتور أحمد أبو النصر، المعروف على السوشيال ميديا، واللي نشر فيديو صريح قال فيه إن نقيب العلاج الطبيعي تواصل معاه بهدف الضغط عليه لتشويه أخصائيي الإصابات والتأهيل، مستغلًا إن ابنة شقيقه طالبة في كلية العلاج الطبيعي.
لكن الدكتور أحمد – بكل مهنية – رفض ده، وقال بوضوح:
“مش هافترى على ناس محترمة شغالة وبتأدي دورها علشان أرضي جهة عايزة تنتصر في معركة شخصية.”
السؤال اللي بيطرح نفسه هنا:
هل من المنطقي إن نقيب مهنة طبية يستخدم النفوذ علشان يحرك حرب شخصية ضد تخصص آخر؟
وهل دي هي الطريقة اللي نقدر نبني بيها منظومة طبية محترمة ومتكاملة؟
النقابة قالتها بوضوح:
“نمد أيدينا للحوار المهني البنّاء، ونرفض الفتن والتشويه، ونلتزم بخدمة المواطن ضمن رؤية مصر 2030.“
الرسالة الأخيرة في البيان كانت واضحة:
كفاية تشويه، وكفاية محاولات إقصاء، والمريض محتاج فريق متكامل مش ساحة صراع.
الواقع بيقول إن خريجي كليات علوم الرياضة موجودين فعليًا في سوق العمل بقالهم سنين. وبيشتغلوا في مراكز، أندية، عيادات، ومع أطباء كبار.
المريض اللي اتعالج على إيديهم يعرف ده، والنتائج اللي حصلوا عليها بتأكد ده.
ختامًا
اللي بيحصل مش مجرد “خلاف إداري”، ده اختبار حقيقي لأخلاقيات العمل العام.
لو فضلنا نغلط في بعض، ونحاول نكسر تخصصات بتكمل بعض، الخاسر الوحيد هو المريض.
وعلشان كده، لازم كل مهنة تمارس دورها.. وتحترم دور غيرها.
ويا نقيب العلاج الطبيعي: القيادة المهنية تبدأ من احترام الآخر مش بإقصائه.